زار رئيس بلدية الحازمية في جبل لبنان جان الأسمر وأعضاء المجلس البلدي والمختار إيلي غاوي قرية الحازمية الضنية. وعلى وقع موسيقى كشاف الغد ونثر الورود والأرز وزغاريد النسوة، أعد إفطار للزوار على الطريقة القروية تحت سنديانة البلدة العتيقة. بعدها، انتقل الجميع إلى قاعة مسجد البلدة، حيث ألقى الشيخ خالد الحاج كلمة ترحيبية.
وأكد رئيس بلدية الحازمية - الضنية طارق شفشق انه "تحت عنوان وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، حزمت أمري وتوجهت إلى بلديتكم الكريمة في قضاء بعبدا. وكان لدي فضول التعرف على هذه البلدية التي نتشارك معها في التسمية، وأدخلها من بابها الإنمائي مع القيمين عليها عبر علاقة ود وتعاون، وكان لي ما أردت، فوجدت الباب مفتوحا على مصراعيه، ولقيت كل الترحيب. وها نحن نتوج هذا الاتصال بزيارة ود وتعارف. ولقد أضفتم على عالمنا عالما آخر نأمل منه كل الخير، فأهلا وسهلا بكم في بلدتكم الثانية".
ومن جهتها أشارت قائمقام بشري ربى شفشق الى أنه "عندما تتفوق إرادة الإنسان على الجغرافيا، فلا شك في أن إنجازا سيبصر النور. وعندما تتعانق نية البشر وترتقي فوق المصالح، فلا شك في أن نجاحا سيظهر للوجود. وعندما تكسر الحازميتان حاجز البعد، فلا شك في أن شراكة ستثبت نفسها على خارطة العمل البلدي"، لافتةً الى أنه "ما بين الحازمية بعبدا والحازمية الضنية قصة حب لم تبدأ، وحكاية تعاون ستكون علامة فارقة في تعاون المناطق وتكاتف الجهود، بجسد لبنان الرسالة الذي آمنا به سويا، فالبلديتان ليستا وجهين لعملة واحدة، بل هما وجه واحد لجمال واحد اسمه لبنان. إنه لقاء القرية بالمدينة، وعناق الريف بالمدينة، إنه تكريس لإنسانية الإنسان بعيدا عن ثقافة الطوائف والمذهبية الضيقة. إنه نموذج رائد في مجال العمل البلدي، أن تقف الحازمية بعبدا بجمالها وروعتها وتاريخها وثقافتها لتشكل هذه المنظومة الجديدة من الشراكة مع الحازمية - الضنية ببراءتها وطبيعتها وانطلاقتها الجديدة".